chawder.jpg

اللجوء الى القوة والعنف ليست حلا بل ان انها تعقد الامور

Sep 7, 2024  |   اخبار پەی 

ليلة 5/9/2024  قامت قوة امنية في مدينة السليمانية بالسيطرة على المكتب الرئيسي لشبكة مركز جاودير والتي تضم كل من  راديو مدنيت ومركز وموقع كلاويز الثقافي والموقع الالكتروني لمركز جاودير والموقع الالكتروني لموقع المرصد والنقد ومنصة دابران ومشروع جاودير للنحت ومعرض جاودير،وان هذه المؤسسة قدمت خدمات كبيرة للحركة الثقافية والادبية الكوردية خلال السنوات ال26 الماضية .

ان مؤسسة ثةي  على الرغم من انها مؤسسة محايدة وهي بعيدة عن الانتماءات الحزبية والسياسية، الا انه من واجبنا ان نعارض ونقف ضد  اي مسعى لتكميم الافواه واغلاق المؤسسات المدنية والاعلامية والثقافية، كوننا نؤمن بحق الاختلاف وسيادة القانون وابعادها على الصراعات السياسية والحزبية، واننا كمؤسسة ثةي للتربية والتنمية ندين بشدة هذه الافعال ونعتقد بان هذه التصرفات سيكون لها اثر سلبي على سمعة مدينة السليمانية والتي هي عاصمة الثقافة في اقليم كوردستان، ونعتقد ان ماحدث كانت عمل سيء ومشين .

ان مؤسسة ثةي للتربية والتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير ربحية،  من ابرز المبادئ التي نؤمن بها  الدفاع  عن الحريات  والتعبير عن الراي والتنوع، ومن هذا المنطلق ندعو منظمات المجتمع المدني الاخرى عدم التزام الصمت جراء هذه الانتهاكات والتي تتعارض مع مبادئ حقوق الانسان والتعبير عن الراي وانتهاك القوانين والتهجم على المواطنين بسبب اختلاف وجهات النظر، اينما كانت وفي اي مدينة من مدن كوردستان ومن قبل اي جهة كانت .

ومن المستغرب وانه امر كارثي ان يتم اغلاق مركز ثقافي ومدني غير مسلح في عاصمة الثقافة ،واذا كانت بسبب انتقاداتهم فيجب الرد عليهم بنفس الاسلوب والوسيلة ، كون ان اختلاف وجهات النظر والاختلاف لا  يتم الرد عليها  بالقوة والسلاح  ،وان ذلك كان من المبادئ والاسس المتبعة والذي كان يؤكد عليها  المرحوم جلال الطالباني، ومهما كانت ابعادها واسبابها كان من الاجدر اللجوء الى الحوار والقضاء وحلها عن طريق القانون وليس اللجوء الى القوة المسلحة، وان اغلاق المؤسسات  تسيء الى مسيرة تطور الادب والثقافة في اقليم كوردستان وان حدوثها في مدنية السليمانية والتي تعد عاصمة الثقافة هو امر معيب .

ان هذه الحادثة حدثت في الوقت الذي اقليم كوردستان يواجه عدد كبير من التهديدات والتحديات الخارجية الخطيرة ،وانه يوميا يتعرض الاقليم الى القصف وامام مسمع ومرآى من العالم ولا احد يعلن مسؤوليته عنها ، وعلى الصعيد الداخلي اننا مقبلين على انتخابات برلمان كوردستان ،وان كل هذه الاحداث تحتم علينا ان نعمل على تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي واظهار الجانب المشرق والمدني لاقليم كوردستان امام العالم وتحقيق الرفاه المعاشي للمواطنين، وانهاء الاوضاع الغير الطبيعية والتي يعاني منها الاقليم وليس العكس ، لذا نطالب من رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني ان يوجد الحلول المطلوبة لهذه المشاكل بعيدا عن العنف وضرورة اللجوء الى القانون .

مع جزيل الشكر

  

مؤسسة پەی للتربية والتنمية

7/9/2024


اقرا نص المذكرة علی شكل pdf:


اللجوء الى القوة والعنف ليست حلا بل ان انها تعقد الامور