عقدت الدورة البرلمانية الخامسة اولى جلساتها اليوم الموافق  6/11/2018 ، وعلى الرغم من الملاحظات الكثيرة حول الانتخابات وآلية عمل المفوضية الانتخابات ومحكمة الانتخابات حول عمليات التزوير التي شهدتها الانتخابات  والتي قامت بها القوائم الكبيرة والحاكمة والتلاعب باصوات المرشحين داخل القوائم، مع ذلك فان مواطني اقليم كوردستان يترقبون عقد جلسات البرلمان ويتاملون ان يحمل البرلمان الجديد برنامج عمل جديد وان تتمكن من تشكيل حكومة جديدة قادرة على معالجة الازمات والمشاكل التي تعاني منها الاقليم

ولكن مع الاسف الشديد تم تسجيل العديد من الانتهاكات للقوانين والنظام الداخلي للبرلمان :-

وفقا للنظام الداخلي للبرلمان كان يجب انتخاب رئاسة البرلمان (الرئيس ونائبيه الاول والثاني) ولكنه اعضاء البرلمان قاموا باداء اليمين القانوني فقط ، وتم الابقاء على الجلسة بشكل مفتوح ،في الوقت الذي كان يجب عدم الابقاء على الجلسة البرلمان الاولى مفتوحة بموجب المادة الاولى من النظام الداخلي،وكان  يجب عقدها خلال يوم واحد.
وفقا للمادة 21 من النظام الداخلي كان يجب تشكيل لجنة للتاكد من صحة عضوية اعضاء البرلمان للتاكد من الطعون الموجهة حول عضوية اعضاء لبرلمان، ولكن لم يتم تشكيل ذلك وان ذلك يعد مخالفة اخرى للنظام الداخلي.
ان عدد من اعضاء البرلمان لم يلتزموا بالنص القانوني لليمني القانون والمنصووص عليها في المادة 12 من النظام الداخلي.
عندما تم التصويت على تاجيل انتخاب رئاسة البرلمان قام عدد من اعضاء البرلمان المطالبة بنقطة نظام من اجل ابداء ارائهم، ولكن لم يتم السماح لهم بذلك من قبل الرئيس المؤقت، وان ذلك يعد مخالفة للنظام الداخلي .
من الملاحظ انه كان يجب انتخاب هيئة رئاسة البرلمان في هذه الجلسة ولكن لم يتم ذلك ،واذا يتم الحديث عن  التوافق بين الاطراف السياسية  فانه مرت عشرة ايام على المصادقة على نتائج الانتخابات ولكن لاتوجد اي حركة بين الاطراف السياسية للاتفاق ، ولم يتم عقد اي اتفاق بينهم في الوقت الذي كن يفترض ان يكون هذا اليوم حدث تاريخي من اجل احداث انعطافة في الاوضاع السياسية في اقليم كوردستان وبداية مرحلة جديدة ولكن معظم المسؤولين في الحزبين الحاكمين في الاقليم كانوا في خارج كوردستان.

ومن جهة اخرى ان جميع اعضاء البرلمان اقسموا على حماية مصالح شعب كوردستان وحماية حقوق وعزة وحريات المواطنين ولكنه في الوقت نفسه حنث اعضاء البرلمان بقسمهم وانتهكوا القوانين ،وان معظم اعضاء البرلمان في كتل ( الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني وحركة التغيير والاتحاد الاسلامي وازادي والتحالف الاتحاد القومي ومجلس الشعبي الكلداني السرياني والاشوري والرافدين وحزب التقدم التركماني وحزب الاصلاح التركماني وقائمة ميلت وسردم ) بعدما قاموا باقتراح عدم انتخاب رئاسة البرلمان والابقاء على الجلسة مفتوحة، وان  في ذلك جميعها اشارات خطيرة حول بداية الدورة الجديدة حول عدم اتفاق  وتقاعس ونوايا هذه الاطراف.

ونامل ان تكون الدورة الخامسة في مستوى التعهدات والتي قطعها اعضاء البرلمان خلال عملية الدعاية الانتخابية لمواطني اقليم كوردستان..

معهد  په‌ي للتربية والتنمية

6/11/2018